وصل مئات المواطنين الأتراك وعائلاتهم إلى جنوب تركيا في وقت متأخر من يوم الخميس بعد إجلائهم من لبنان الذي مزقته الحرب على متن سفينتين حربيتين أرسلتهما أنقرة

وقال المسؤولون أن سفينة ثانية ، وهي السفينة (تي سي جي سانجاكتار) ، من المقرر أن ترسو عند منتصف الليل

بين السفينتين البحريتين التركيتين ، كانت تقل 966 لاجئًا طلبوا من السفارة التركية إجلاءهم وسط تصاعد القصف الإسرائيلي في جنوب وشرق لبنان وقصف الضاحية الجنوبية لبيروت

وإلى جانب المواطنين الأتراك ، كان من بين الذين تقدموا بطلبات الإجلاء على متن السفن أشخاص من بلدان أخرى ، بما في ذلك بلغاريا ورومانيا وكازاخستان. ولم يقدم المسؤولون أرقامًا

وقال السفير التركي في لبنان: علي باريش أولوسوي ، أثناء وقوفه أمام طائرة البيراكتار قبل إنطلاقها من بيروت:  العدوان الإسرائيلي أثر بشدة وبشكل كبير على لبنان وعلى إخواننا هنا

وقال أولوسوي:  ننفذ اليوم عملية بهدفين: تقديم المساعدات الإنسانية لإخواننا اللبنانيين وضمان العودة الآمنة لمواطنينا الذين يعيشون في وضع صعب

وقالت وزارة الخارجية التركية أن نحو 2.500 شخص سجلوا أسماءهم للمغادرة لكن “نحو ألف شخص فقط حضروا” وبعضهم غير رأيه  في اللحظة الأخيرة

وقالت إمرأة في الأربعينيات من عمرها تدعى ، سيفيم أبو شاكر ، من ميناء صيدا في جنوب لبنان:  كنا نعيش تحت تهديد القنابل بلا طعام ولا كهرباء. لقد ضربوا المباني

وبعد ساعات من مغادرة السفن ، قصفت إسرائيل وسط بيروت بغارة جوية قاتلة أسفرت عن مقتل 22 شخصًا ، وإصابة أكثر من 115 آخرين ، بحسب وزارة الصحة اللبنانية

وتشير التقديرات أن تركيا لديها نحو 14 ألف مواطن مسجل لدى قنصليتها في لبنان ، وتعهدت بتنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء إذا لزم الأمر

وقالت أنقرة يوم الأربعاء أن الإستعدادات جارية لتنظيم “عدد محدود من الرحلات الجوية مقابل رسوم” ، فيما تعهدت مصادر وزارة الخارجية أيضًا بإرسال المزيد من السفن ، إذا لزم الأمر

شنت إسرائيل غارات جوية واسعة النطاق في مختلف أنحاء لبنان ضد ما تدعي أنها أهداف لحزب الله منذ 23 سبتمبر ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1.320 شخصًا ، وإصابة أكثر من 3.700 آخرين ، وتشريد أكثر من 1.2 مليون شخص