
دافع سيادة رئيس الجمهورية: إرسين تاتار ، بقوة عن رؤية الحل القائم على تعاون الدولتين مع المساواة في السيادة والوضع الدولي المتساوي ، مشيرًا أن بعض الدوائر تنتقد هذا النهج بشكل غير عادل
وأكد أن هذه الرؤية ليست مجرد تكتيك أو إستراتيجية بل هي الصيغة الوحيدة التي ستضمن للشعب القبرصي التركي تأمين مستقبله الشرعي وحماية إرادته
في البيان الكتابي: تناول المناقشات الجارية بشأن القضية القبرصية ، أعرب سيادة الرئيس: تاتار عن إنزعاجه من المناقشات الأخيرة التي أثارها الترويج لكتاب الزعيم قبرصي اليوناني السابق
.وأشار أن هذه المناقشات إتخذت نبرة حنين ، وشارك فيها الرؤساء والسياسيون السابقون لجمهورية قبرص الشمالية التركية
ولاحظ تاتار أن بعض المعلقين القبارصة الأتراك تجاهلوا حقوق الشعب للأسباب السياسية والأيديولوجية ، وإستمروا في الإعتماد على الروايات القديمة وغير الفعالة من الماضي
وأكد تاتار أيضًا أن عدم رغبة الجانب القبرصي اليوناني في التوصل إلى الحل الذي تم إخفاؤها ، في حين تم إتباع العمليات الضارة لإسترضاء القبارصة اليونانيين على حساب الشعب القبرصي التركي
.وأشار أنه في فترة ما بعد خطة عنان ، كان حتى إنتخاب زعيم القبارصة الأتراك متأثرًا بالناخبين القبارصة اليونانيين في محاولة لتشكيل النتيجة
مشيرًا إلى مفاوضات كران مونتانا ، وأشار تاتار أنه تم تقديم ثلاثة تنازلات رئيسية في محاولة لإرضاء الجانب القبرصي اليوناني: تقليص الإرادة السياسية للشعب القبرصي التركي إلى صوت واحد ، وتقديم التنازلات الإقليمية ، وإقتراح إلغاء حق تركيا في التدخل
.على الرغم من هذه التنازلات الكبيرة ، لاحظ أن النموذج الفيدرالي إنهار بشكل كبير في عام 2017 ، مما يمثل النهاية الرسمية لإستمراره
.وتساءل تاتار عن سبب إستمرار الجهود لإرضاء جانب يرفض تقاسم الحكم والإزدهار مع القبارصة الأتراك
وحذر من أن محاولات إحياء رواية “الفرصة الأخيرة” تهدف إلى الضغط على الجانب القبرصي التركي للتراجع عن موقفه مع السماح للقبارصة اليونانيين بالحفاظ على وضعهم المتميز
وأكد إلتزامه برؤيته ، قائلاً سيادة الرئيس تاتار: أن الرؤية التي طرحتها ليست تكتيكًا أو إستراتيجية ؛ إنها الصيغة الوحيدة التي ستضمن مستقبل الشعب القبرصي التركي وتدعم إرادته السيادية
.وأكد أن نهجه يقوم على المساواة في السيادة والوضع الدولي المتساوي ، داعيًا إلى حل يتضمن تعاون الدولتين
.وأكد تاتار أن هذا الموقف ، الذي تدعمه تركيا بالكامل ، ظل ثابتاً لأكثر من أربع سنوات
ووصفه بأنه نضال من أجل الحقوق الإنسانية الأساسية للشعب القبرصي التركي ، والتي تعرقلت بسبب السياسات القبرصية اليونانية. ووفقاً لتاتار، فإن رؤية الحل التي يقدمها هي المفتاح إلى الحل العادل والدائم يعكس الحقائق على الأرض
وأعلن سيادة الرئيس أنه سيشارك في الإجتماع غير الرسمي الثاني الذي يستضيفه الأمين العام للأمم المتحدة خلال فترة ولايته ، مؤكدًا إلتزامه بتأمين الحقوق الأساسية للقبارصة الأتراك
.”وأكد للجمهور أنه سيواصل الدعوة إلى عملية التفاوض الواقعية والعادلة ، قائلاً: “الشعب القبرصي التركي شعب مسالم
وإختتم تاتار قائلاً: بالتأكيد أن الشعب القبرصي التركي منفتح على التعاون لصالح الجانبين لكنه لن يشارك بعد الآن في العمليات التي تستبعد حقوقه أو تتنازل عن إرادته السياسية للجانب الآخر