.قدمت جمهورية قبرص الشمالية التركية خطتها التنموية الخمسية الـ 4 (2025-2029) خلال إجتماع رفيع المستوى اليوم

.تهدف الخطة إلى تعزيز التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية للبلاد مع تحسين رفاهية الشعب القبرصي التركي

حضر الإجتماع سيادة رئيس الجمهورية: إرسين تاتار ، وسيادة رئيس الوزراء: أونال أوستيل ، ونائب الرئيس التركي: جودت يلماز ، والوزراء وأعضاء البرلمان بالإضافة إلى البيروقراطيين في الدولة

وفي كلمته أمام الإجتماع ، وصف سيادة رئيس الوزراء: أونال أوستيل ، الخطة بأنها معلم تاريخي ، مؤكدًا أنها ليست مجرد إستراتيجية إقتصادية ولكنها رؤية لمستقبل جمهورية قبرص الشمالية التركية

وأشار أنه منذ عام 1974 لم يتم تنفيذ سوى ثلاث خطط تنمية ، وآخرها يعود تاريخها إلى الفترة 1993-1997 ، وأكد أن كسر هذه الفجوة التي دامت 28 عامًا يمثل عصرًا جديدًا لجمهورية قبرص الشمالية التركية

.وأكد أوستيل على الدور الحاسم لدعم تركيا ، مشيرًا أن الخطة تركز على بناء الإقتصاد القوي وبيئة مستدامة ومجتمع متماسك إجتماعيًا

وتهدف الحكومة إلى مضاعفة عائدات السياحة ، وتعزيز جودة التعليم العالي ، وزيادة أعداد الطلاب إلى 110.000 ، وتوسيع مبادرات التحول الرقمي والأخضر

وتعطي الخطة أيضًا الأولوية للتنمية الحضرية المقاومة للكوارث ، وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة ، والتنمية الريفية لضمان النمو المستدام. وأكد أوستيل أن جميع المشاريع تهدف إلى تحسين مستويات المعيشة ، والمرونة الإقتصادية ، والمكانة العالمية لجمهورية قبرص الشمالية التركية ، مضيفًا أن الخطة تعكس مسؤولية الحكومة تجاه شعبها

.أكد نائب الرئيس التركي: جودت يلماز ، إلتزام تركيا المستمر تجاه جمهورية قبرص الشمالية التركية ، ونقل دعم الرئيس: رجب طيب إردوغان

.ووصف خطة التنمية بأنها أساس للتعاون الأعمق بين تركيا وجمهورية قبرص الشمالية التركية ، وضمان مستقبل مزدهر للشعب القبرصي التركي

وإقتباس يلماز بعبارة “السفينة بلا إتجاه تستفيد من عدم وجود الرياح” ، وأكد على أهمية الإستراتيجيات الإقتصادية الواضحة وأشاد بتحرك جمهورية قبرص الشمالية التركية نحو التخطيط التنموي المنظم. وأكد أن الإستقلال الحقيقي يتطلب القوة الإقتصادية والتقدم التكنولوجي والإستقرار المؤسسي ، محذرًا من أن السيادة القانونية وحدها لا تكفي دون قاعدة إقتصادية متينة

وسلط الضوء على العلاقات التاريخية التي لا تنفصم بين تركيا وجمهورية قبرص الشمالية التركية ، وذكر يلماز أن الشعب القبرصي التركي ناضل دائمًا من أجل حقوقه وحريته

وإختتم حديثه بالتأكيد أن عصر التنمية الجديد هذا سيعزز مكانة جمهورية قبرص الشمالية التركية على الساحة الدولية ، ويضمن مستقبلًا من الإستقرار والنمو

وأكد سيادة رئيس الجمهورية: إرسين تاتار ، في خطابه على إستقرار البلاد وتقدمها على مر السنين ، قائلاً:  بالنظر إلى الوراء 40 عامًا ، لقد قطعنا شوطًا طويلاً. يجب أن نكون ممتنين لما حققناه من التقدم

.وفي حديثه عن خطة التنمية الخمسية الجديدة التي أعدتها جمهورية قبرص الشمالية التركية ، أعرب تاتار عن إمتنانه لأولئك الذين شاركوا في إعدادها

.وأكد أهمية الخطة ليس فقط للقطاعات الإقتصادية الرئيسية ولكن أيضًا لتعزيز نضال البلاد من أجل الإستقلال

مشيرًا إلى توقعات الخطة ، وصفها تاتار بالواقعية ، وأشار تاتار أن الدخل القومي الإجمالي الحالي لجمهورية قبرص الشمالية التركية البالغ 15 مليار دولار من المتوقع أن يصل إلى 19 مليار دولار بحلول عام 2029

.وفيما يتعلق بالقضية القبرصية ، كرر سيادة الرئيس موقف الجانب القبرصي التركي ، مؤكدًا أن هناك دولتين منفصلتين وشعبين منفصلين في الجزيرة

.وحث الجانب القبرصي اليوناني على الإعتراف بهذا الواقع وإستكشاف فرص التعاون التي من شأنها أن تعود بالنفع على الجانبين

كما تناول سيادة الرئيس: تاتار ، قضية المعابر الحدودية ، حيث رفض مقترحات الإدارة القبرصية اليونانية بشأن المعابر العابرة ، مؤكدًا أنها غير مقبولة لدى جمهورية قبرص الشمالية التركية. وذكّر بأن الجانب القبرصي التركي قدم إقتراحًا بديلاً لفتح معبر أكيار- ليمنيديس (أكينجيلار- ليميا)