أكد سيادة رئيس الجمهورية: إرسين تاتار على سيادة جمهورية قبرص الشمالية التركية ، ونضالها من أجل الإستقلال ، وسعيها المستمر للحصول على الإعتراف الدولي
وفي خطابه المتلفز للأمة بمناسبة بدء إحتفالات يوم الجمهورية ، أكد تاتار على أهمية دعم تركيا في تأمين حرية وحقوق الشعب القبرصي التركي
في خطاب قوي بمناسبة الذكرى الـ 41 لتأسيس جمهورية قبرص الشمالية التركية ، أشاد سيادة رئيس الجمهورية: إرسين تاتار بتأسيس جمهورية قبرص الشمالية التركية في عام 1983 وتضحيات القبارصة الأتراك ، وتكريم بشكل خاص أولئك الذين فقدوا حياتهم في مذبحة غيتشيتكالي وبوغازيتشي عام 1967
“وأكد على رحلة جمهورية قبرص الشمالية التركية بإعتبارها “دولة تأسست من خلال النضالات الملحمية وتميزت بحدود رسمت بالتضحية
وتأمل تاتار في قدرة القبارصة الأتراك على الصمود ، وأرجع كفاحهم ونضالهم من أجل البقاء والسيادة إلى هجمات “عيد الميلاد الدامي” عام 1963 التي دفعت القبارصة الأتراك إلى الخروج من جمهورية قبرص عام 1960
وسلط الضوء سيادة الرئيس: تاتار على العنف الذي أدى إلى تدمير 103 قرية تركية وتشريد أكثر من 30.000 قبرصي تركي ، معتبرًا أن صمودهم ودعم تركيا هو السبب في صمودهم
وأشاد بتدخل تركيا عام 1974 بإعتباره عملاً حيويًا من أعمال الحماية في أعقاب الإنقلاب اليوناني ، وضمان سلامة القبارصة الأتراك
وإحتفل تاتار أيضًا بإنشاء جمهورية قبرص الشمالية التركية عام 1983 بإعتباره إنجازًا رئيسيًا للإستقلال والسيادة ، مما يمثل أربعة عقود من الوطن الحر للقبارصة الأتراك
وإتخذ سيادة الرئيس موقفًا حازمًا ضد ما أسماه “نموذج الإتحاد الفاشل” ، مؤكدًا أن قبرص يجب أن تتحرك نحو الحل القائم على دولتين ذات سيادة معترف بهما دوليًا
وأكد تاتار أن جهود الإتحاد إنهارت مع مفاوضات كران مونتانا عام 2017 ، والتي قال أنها فشلت لأن الجانب القبرصي اليوناني رفض تقاسم السلطة وأصر على سياسة “صفر قوات ، صفر ضمانات” – وهي صفقة قال أنها غير مقبولة لدى القبارصة الأتراك. وزعم أن مفهوم الإتحاد لم يعد يُقدم مسارًا قابلاً للتطبيق للمضي قدمًا ، قائلاً: لقد أُغلق فصل الإتحاد
وأعرب تاتار عن إمتنانه للدعم المستمر التي تقدمه تركيا ، وذكر على وجه التحديد دعوات الرئيس التركي: رجب طيب إردوغان للإعتراف العالمي بجمهورية قبرص الشمالية التركية في خطاباته لدى الأمم المتحدة
وقال تاتار أن دعم تركيا ، إلى جانب زيادة وضوح الرؤية من خلال عضوية جمهورية قبرص الشمالية التركية كمراقب في منظمة الدول التركية والإنتماءات إلى منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التعاون الإقتصادي ، عزز مكانة جمهورية قبرص الشمالية التركية ، مضيفًا أن هذه الخطوات الدبلوماسية ترمز إلى إندماج القبارصة الأتراك في المجتمع الدولي
وفي معرض حديثه عن مشاركاته الدبلوماسية ، سلط الضوء تاتار على إجتماعاته مع زعماء القبارصة اليونانيين والأمم المتحدة ، حيث أكد على رؤية جمهورية قبرص الشمالية التركية لدولتين متساويتين
وأشار أيضًا إلى الحوارات الأخيرة مع المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة: ماريا أنغيلا هولغوين ، التي دعت إلى حق القبارصة الأتراك في الرحلات الجوية المباشرة والتجارة والتفاعل الدولي بإعتبارها خطوات غير قابلة للتفاوض نحو السيادة
وأعلن تاتار أن “حقوقنا المتأصلة ليست قابلة للتفاوض” ، مؤكدًا أن القبارصة الأتراك يستحقون التحرر من عقود من العزلة
كما أكد تاتار على الأهمية الإستراتيجية لجمهورية قبرص الشمالية التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط ، مشيرًا إلى الإتفاقيات البحرية مع تركيا بإعتبارها ضرورية لإستقرار المنطقة. وأن مبادرة “الوطن الأزرق” ، التي تعزز العلاقة بين جمهورية قبرص الشمالية التركية وتركيا ، تحمي حقوق القبارصة الأتراك في الموارد الطبيعية والأراضي البحرية
وفي حديثه عن المستقبل ، أعرب تاتار عن إلتزامه بتطوير إقتصاد جمهورية قبرص الشمالية التركية وقطاعاتها مثل السياحة والتعليم العالي والتكنولوجيا والزراعة والصناعة الخفيفة. ودعا المجتمع الدولي إلى الإعتراف بحقوق القبارصة الأتراك ، ووصف العزلة الطويلة الأمد المفروضة على سكان جمهورية قبرص الشمالية التركية بأنها غير إنسانية
وفي كلمته الختامية ، قدم تاتار شكره لتركيا والحلفاء داخل العالم التركي ، وخاصةً أذربيجان وقيرغيزستان ، على دعمهم في القمم الدبلوماسية رفيعة المستوى
وقال: “مع تركيا ومنظمة الدول التركية إلى جانبنا ، فإننا نهدف إلى النمو والتقوية والسير بثقة نحو مستقبل مشرق” ، وحث العالم التركي والإسلامي على دعم نضال القبارصة الأتراك في قبرص بنشاط