
.عقدت مديرية الإتصالات التابعة لرئاسة الجمهورية التركية اليوم الأربعاء ندوة منتدى ستراتكوم العام بعنوان “عالم أكثر عدلاً ممكناً” في جمهورية قبرص الشمالية التركية
.أقيمت الندوة في فندق كونكورد في لافكوشه ، ويتم بثّها مباشرةً على قناة راديو وتلفزيون البيرك
.وفي كلمته الإفتتاحية للدورة ، أكد سفير تركيا في لافكوشه: علي مراد باتشيري ، على أهمية معالجة القضايا الحكومية العالمية التي تهم العالم أجمع
حيث سلط الضوء باتشيري على العيوب الهيكلية في الأمم المتحدة ، مشيرًا إلى أوكرانيا وغزة كأحدث وأبرز مثالين على هذه العيوب. كما أكد أن المسلمين ، الذين يُشكلون ربع سكان العالم ، يُمثلون تمثيلاً كافيًا في صنع القرار العالمي
.ونقلاً عن الرئيس التركي: رجب طيب إردوغان ، ذكر ترامب بأن “العالم أكبر من خمس” ، مؤكدًا على الحاجة إلى النظام الدولي الأكثر شمولاً
في إفتتاح الندوة ، سيُلقي كلٌّ من معالي وزير الخارجية: تحسين إرطغرل أوغلو ، والسفير التركي في لافكوشه: علي مراد باتشري ، ورئيس مديرية الإتصالات في تركيا ، البروفيسور الدكتور: فخر الدين ألتون ، الكلمات
.وفيما يتعلق بالقضية القبرصية ، إنتقد باتشيري قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتمديد ولايتها دون موافقة جمهورية قبرص الشمالية التركية
وجادل بأن البعثة فشلت في الحفاظ على الحياد ، وسمحت بإنتهاكات متعددة من الجانب القبرصي اليوناني ، بينما عرقلت بناء مشروع طريق بيلي الإنساني. وأكد مجددًا أن القوات المسلحة التركية هي التي ضمنت السلام في الجزيرة
وأكد باتشيري إلتزام تركيا تجاه جمهورية قبرص الشمالية التركية ، مشيرًا أن العزلة الدولية المستمرة للقبارصة الأتراك ظالمة ، خاصة بعد أن مُنح الجانب القبرصي اليوناني مكافأة غير عادلة عقب رفضه خطة عنان
.وأكد أن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو نموذج الدولتين، ودعا المجتمع الدولي إلى الاستجابة لنداء الرئيس أردوغان في الجمعية العامة للأمم المتحدة
وفي كلمته ، إنتقد معالي وزير الخارجية: تحسين إرطغرل أوغلو ، الأمم المتحدة ، مشيرًا أنها لا تحل المشاكل بل تُديمها. إستذكر إرطغرل أوغلو حديثه مع الدبلوماسي البريطاني: ديفيد هاناي حول العدالة ، مسلطًا الضوء على التناقض القائم بين كون المملكة المتحدة – وهي دولةٌ ذات تاريخٍ عريق في إنعدام العدالة – إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ، والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو)
وفي كلمته خلال محادثات جنيف بشأن قبرص ، أشار إرطغرل أوغلو أن الأمين العام للأمم المتحدة ، على الرغم من صدقه الشخصي ، إلا أنه لا يزال ملتزمًا بقرارات مجلس الأمن
إنتقد العملية لتجنبها إتباع النهج الجديدة وإكتفائها بإعادة تدوير المناقشات الفاشلة. وأكد التقرير الذي قدمته المبعوثة الشخصية للأمم المتحدة: ماريا أنغيلا هولغوين ، غياب الأرضية المشتركة بين الجانبين ، إلا أن عبارة “لا أرضية مشتركة” حُذفت بسبب نفوذ المملكة المتحدة ، مما أدى إلى جولة أخرى من المحادثات
.رفض إرطغرل أوغلو فكرة وجود المفاوضات الجادة الجارية ، بحجة أن القيادة القبرصية اليونانية ترفض مناقشة السيادة مع جمهورية قبرص الشمالية التركية
.وإنتقد الجهود الرامية إلى صياغة المحادثات الجديدة بإعتبارها عملية دبلوماسية مهمة ، مشيرًا أنه كان من الممكن عقد مثل هذه الإجتماعات في لافكوشه بدلاً من جنيف
وإختتم حديثه قائلاً: أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يُعرقل عمدًا مع جمهورية قبرص الشملية التركية ، وأنه ما لم يُعالج السبب الجذري للمشكلة القبرصية – المطالبة غير المشروعة من الجانب القبرصي اليوناني غير بجمهورية قبرص – فلن يكون هناك الحل الحقيقي
.أكد مدير الإتصالات الرئاسية التركية ، البروفيسور الدكتور: فخر الدين ألتون ، في رسالة فيديو إلى اللجنة ، إيمانه الراسخ بإمكانية تحقيق العدالة والمساواة في العالم
.وأكد أن تركيا لا تزال ملتزمة بهذه المبادئ وتدعمها في سياساتها
.وفي معرض شرحه لمناقشات اللجنة ، سلّط الضوء ألتون على أهمية العدالة والسلام والمساواة في الحوكمة العالمية
.وأكد أن تركيا بهذه القيم بشكل نشط ، ولكن يجب على المجتمع الدولي أيضًا أن يضع المزيد من التركيز عليها لضمان عالم أكثر عدلًا