.عقد سيادة رئيس الجمهورية: إرسين تاتار مؤتمرًا صحفيًا في مقر الرئاسة عقب إجتماعه مع زعيم القبارصة اليونانيين: نيكوس خريستودوليديس ، حيث قدّم تقييمًا لمناقشاتهما

وأوضح تاتار أن الإجتماع ركّز على ست قضايا رئيسية تمّ الإتفاق عليها في جنيف ، مؤكدًا أن تعيين ماريا أنغيلا هولغوين مبعوثةً للأمم المتحدة من شأنه أن يُسهّل تنفيذ هذه القضايا

.وأشار أنه على الرغم من إحراز التقدّم في بعض القضايا ، لا تزال هناك العقبات في القضايا المهمة مثل فتح المعابر الجديدة

شارك سيادة رئيس الجمهورية: إرسين تاتار ، أفاكاره حول إجتماعه مع زعيم القبارصة اليونانيين: نيكوس خريستودوليديس خلال المؤتمر الصحفي لدى عودته إلى القصر الرئاسي

وقال أن مناقشات اليوم الأربعاء في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة تناولت ستة مواضيع رئيسية تمّ الإتفاق عليها سابقًا في جنيف ، بالإضافة إلى المخاوف السياسية الأوسع وجهود التعاون بين الجانبين

.وفيما يتعلق بإحتفالات الذكرى السنوية لمنظمة إيوكا في جنوب قبرص ، أدان تاتار بشدة التصريحات التي صدرت خلال الأحداث والتي عززت فكرة الوحدة مع اليونان

.حيث إنتقد إستمرار تمجيد الأهداف التاريخية لـ “إيوكا” ، مُشيرًا أن مثل هذا الخطاب يُقوّض الجهود الرامية إلى التعايش السلمي بين المجتمعين

.وأكد تاتار إلتزام الجانب القبرصي التركي بتعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون القائم على الإحترام المتبادل

.وشدد أنه بعد عقود من المفاوضات الفاشلة لإقامة الإتحاد الفيدرالي ، يُركز القبارصة الأتراك الآن على النهج السياسي الجديد يضمن الإعتراف بسيادتهم ووضعهم المتساوي

.وأضاف سيادة الرئيس أن التعاون في مجال الطاقة كان أيضًا نقطة محورية ، وخاصةً مشروع الطاقة الشمسية المُقترح في المنطقة العازلة

إنتقد تاتار إصرار الجانب القبرصي اليوناني على توزيع جميع الكهرباء المُولّدة من محطة الطاقة الشمسية المُنشأة في المنطقة العازلة عبر شبكته الكهربائية فقط ، والتي ستُخصص بعد ذلك جزءًا منها للقبارصة الأتراك

.وأكد بأنه ينبغي أن يكون لكلا الجانبين وصول مباشر إلى حصتهما ، مما يضمن إمدادات الطاقة العادلة والمستقلة

.كما تناول الإجتماع إنشاء اللجان الفنية الجديدة لتعزيز تدابير بناء الثقة

.فيما يتعلق بالمعابر الحدودية ، كشف تاتار أنه لم يتم الإتفاق على فتح المعابر الجديدة

على الرغم من وجود النقاش حول أربعة معابر ، فقد إقترحنا فتح المعابر الجديدة في هاسبولات وأكينجيلار. إلا أن الجانب القبرصي اليوناني يُصر على السماح بالدخول بمعابر العبور. أبلغناهم بعدم إمكانية هذا الأمر وطلبنا منهم تقديم المقترحات البديلة. يؤثر إزدحام المرور في ميتيهان على كلا الجانبين ، لذا فإن فتح المعبر الجديد في هاسبولات أو أكينجيلار سيكون مفيدًا للجميع

وأفاد تاتار بأنه تم إجراء المناقشات أيضًا بشأن إزالة الألغام ، مؤكدًا أن الألغام الأرضية في المنطقة العازلة والمناطق الأخرى لا تزال تُشكل خطرًا. وأكد أن الممثلين من الجانبين سيجتمعون لمناقشة الحلول وإبلاغ سلطاتهم المعنية لضمان المضي قدمًا في عملية الإزالة

.وإقترح سيادة الرئيس عقد الإجتماع قبل 24 أبريل لبحث التعاون في المشاريع المختلفة التي من شأنها أن تعود بالنفع على كلا الجانبين

وأشار أنه تمت مناقشة خمس قضايا رئيسية والتأكيد عليها في جنيف ، أبرزها ربط الكهرباء بين تركيا والإتحاد الأوروبي. ولكنه أشار أن هذا الإقتراح لم يتم الموافقة عليه في جنيف

هذا مشروع منطقي وقابل للتنفيذ ، لكن خريستودوليديس إدعى أن مثل هذه المناقشات يجب أن تُجرى فقط بين الإتحاد الأوروبي وتركيا ، مستثنيًا إياها. ردّ معالي وزير الخارجية التركي: هاكان فيدان ، قائلاً أن تركيا تدعم المشروع ومنفتحة على المناقشات. ومع ذلك ، نظرًا لرفض خريستودوليديس التعاون مع جمهورية قبرص الشمالية التركية ، فقد تم تهميش المسألة في جنيف. ومع ذلك ، نعتبر التعاون في مجال الطاقة من أهم القضايا

.كما أعرب تاتار عن مخاوفه بشأن الإعتقالات في جنوب قبرص ، معتبرًا أن مثل هذه الإجراءات تؤدي إلى توتر العلاقات بين المجتمعين ولا تعود بالنفع على أحد

بالإضافة إلى ذلك ، تناول قضية التمييز ضد مواطني جمهورية قبرص الشمالية التركية المولودين في تركيا ، وأصر أن الأفراد المولودين في قبرص يجب أن يكون لهم الحق في العبور إلى الجنوب والحصول على حقوق معينة

حتى يتم التوصل إلى الحل النهائي ، يجب أن نُركز على المشاريع التي تعود بالنفعلاعلى كلا المجتمعين. إذا ما تم التوصل إلى أرضية مشتركة للتوصل إلى الحل النهائي ، فإن هذه المبادرات المشتركة ستساعد في إرساء الأسس المتينة للتعاون المستقبلي