أصدر سيادة رئيس الجمهورية: إرسين تاتار بيانًا يوم الإثنين بشأن الخطوات الأحادية وغير المسؤولة التي إتخذتها الإدارة القبرصية اليونانية ، والتي تُشكل خطرًا يتمثل في جعل قبرص هدفًا

وقال تاتار أنه من المثير للقلق كيف أن زعيم الإدارة القبرصية اليونانية: نيكوس كريستودوليديس ، في أوهامه بالتحول إلى لاعب إقليمي ، كان متواطئًا في جرائم إسرائيل المستمرة ضد الإنسانية على مدار العام الماضي كجزء من جهودها الإبادة الجماعية

وقال:  أتابع بقلق الخطوات غير المسؤولة التي تواصل الإدارة القبرصية اليونانية إتخاذها ، والتي قد تجعل من قبرص هدفًا. وأدين مرةً أخرى بكل أسف السياسات غير المقبولة التي تنتهجها القيادة اليونانية

وذكّر سيادة الرئيس: تاتار بأن كل من جمهورية قبرص الشمالية التركية وجمهورية تركيا أصدرتا التحذيرات للإدارة القبرصية اليونانية لتجنب إتخاذ الخطوات من شأنها تعريض أمن الجزيرة للخطر

وأشار أن التصعيد الأخير للتوترات من قبل إسرائيل ، بما في ذلك الإغتيالات السياسية ، قد وصل إلى نقطة الإنفجار الكامل المحتمل في أزمة الشرق الأوسط ، وقال تاتار:  من الضروري لقبرص ، إحدى المناطق الجغرافية الأقرب إلى مركز العنف ، أن تحافظ على حيادها على الأقل لمنع الناس الذين يعيشون هناك من الشعور بالخوف من الهجوم. ومن المؤسف أن القيادة القبرصية اليونانية إختارت النهج المعاكس ، فزادت من أنشطتها التسلحية كل يوم واصطّفت مع الإجراءات التي توسع هجمات إسرائيل ، بما في ذلك التدريبات العسكرية التي أجرتها الأسبوع الماضي

وأشار أنه في المرحلة الحالية ، أثبتت جنوب قبرص مرارًا وتكرارًا أنها طرف في الأزمة ومتواطئة في الجرائم ضد الإنسانية ، وأصبحت مركزًا عسكريًا للدول المتورطة في الصراع ، مشيرًا أنه حتى الموانئ المدنية أعيد إستخدامها للإستخدام العسكري

كما تناول تاتار رسو حاملة الطائرات الأميركية في ليماسول ، مؤكدًا أن هذا الوضع أثار ردود فعل خطيرة ليس فقط من الجانب التركي بل وأيضًا من قبل الشعب القبرصي اليوناني

.وشدد سيادة الرئيس أن القيادة القبرصية اليونانية لا تملك السلطة لإتخاذ القرارات التي تؤثر على أمن الشعب القبرصي التركي

وخاطب هذه الدول قائلاً: “أن الإلتزامات التي دخلتم فيها مع الجانب القبرصي اليوناني ليست ولن تكون سارية في جميع أنحاء الجزيرة” ، وأكد تاتار أن سلطة وسيادة الإدارة القبرصية اليونانية تنطبق فقط على الجزء الجنوبي من قبرص ولا يمكن أن تمتد حتى سنتيمترًا واحدًا داخل حدود جمهورية قبرص الشمالية التركية

وأشار سيادة الرئيس:  أنه بسبب المنافسة بين أولئك الذين تحالفوا مع الجرائم ضد الإنسانية ، فإن الناس الأبرياء والعزل ، بغض النظر عن العمر أو الجنس ، يتعرضون للمذابح كل يوم أمام أعين العالم

وأضاف تاتار:  بصفتي رئيسًا لشعب عانى سابقًا من المجازر ومحاولات الإبادة الجماعية ، أود أن أدعو البشرية إلى الإتحاد ضد هذا القمع. وأن دعم الجهود الرامية إلى إرساء وقف إطلاق النار الدائم ، بدلاً من إدامة العنف ، سيكون أحد أهم المساهمات للإنسانية لإنهاء إراقة الدماء والدموع